أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، السفير نبيات غيتاتشو، الخميس، أن استقرار السودان يمثل عاملاً أساسياً لاستقرار المنطقة، مشيراً إلى أن إثيوبيا تواصل جهودها لدفع مسار السلام في السودان.
وأوضح السفير خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي أن بلاده ملتزمة بدعم استقرار السودان وسلامة شعبه في المرحلة المقبلة.
كما أشار إلى أهمية زيارة وزير الخارجية السوداني علي يوسف، إلى إثيوبيا ولقائه بنظيره الإثيوبي غيديون طموتيوس، واصفاً الاجتماع بأنه خطوة مهمة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي.
وشدد غيتاتشو على ضرورة تكاتف الجهود الإقليمية لضمان استقرار السودان وسلامة أراضيه وشعبه.
تأتي تصريحات الخارجية الإثيوبية في ظل النزاع المستمر في السودان منذ أبريل 2023، والذي اندلع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، متسبباً في أزمة إنسانية واسعة النطاق وتشريد الملايين داخلياً وخارجياً.
وعلى الصعيد الإقليمي، تحتل إثيوبيا دوراً حيوياً في قضايا القرن الإفريقي، حيث ترتبط حدودها بالسودان وتواجه هي الأخرى تحديات داخلية تتعلق بالاستقرار السياسي والنزاعات في إقليم تقراي.
ولطالما سعت إثيوبيا إلى لعب دور الوسيط في أزمات السودان، بما في ذلك المبادرات الدبلوماسية لحل النزاع عبر الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد”.
وتُبرز هذه التصريحات استمرار الجهود لتعزيز العلاقات السودانية الإثيوبية رغم التحديات التي تشهدها المنطقة، في ظل الحاجة الماسة للتعاون الإقليمي لمعالجة أزمات الأمن والتنمية.