المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش تستقبل عرض الفيلم الوثائقي “سودان يا غالي”
شهدت المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش عرض الفيلم الوثائقي “سودان يا غالي” الذي يحمل توقيع المخرجة التونسية هند المؤدب.
هذا الفيلم يُرصد رحلة الثورة السودانية من خلال قصص إنسانية مؤثرة لشباب يحلمون بوطن ديمقراطي حر.
إبداع بالمغامرة والشغف
باستخدام كاميرتها المتواضعة وشغفها الكبير، نجحت المؤدب في التقاط لحظات نابضة بالأمل والألم من قلب الثورة السودانية.
وفي تصريح لها لـ Le360، أكدت المخرجة أن فكرة العمل جاءت من علاقتها الوثيقة مع لاجئين سودانيين في باريس، ممن أصبحوا أصدقاء مقربين لها.
“تعرفت على لاجئين سودانيين في باريس، وأصبحوا أصدقاء مقربين. طلبوا مني أن أذهب إلى السودان لتوثيق ما يحدث هناك ونقل الصورة إلى العالم.”
رحلة صعبة ومخاطر حقيقية
المخرجة بدأت رحلتها وحيدة، بكاميرا صغيرة، وذلك بدون إنتاج كبير.
كان هدفها هو:
- تقديم صورة السودان الحقيقي.
- عكس معاناة الشباب العاديين
- تجنب الزاوية السياسية البحتة.
ومع ذلك، واجهت مخاطر كبيرة أثناء التصوير في مناطق متوترة.
“لو فكرت في الخطر، لما أنجزت هذا الفيلم. كنت أعمل بدافع الحب والصداقة والالتزام.”
أصوات تبث الأمل
شجن سليمان، إحدى شخصيات الفيلم، وصفت العمل بأنه “رحلة تغيير للوطن وللأفراد.”
بعد عرض الفيلم، لم تتمكن شجن من كبح دموعها، حيث قالت:
“مشاهدة الفيلم يعيد إلي ذكريات مؤلمة عن أشخاص فقدناهم وأحلام لم تكتمل. لكن الفيلم يعيد الأمل.”
لحظة فارقة للمخرجة
كانت المشاركة في مهرجان مراكش لحظة فارقة بالنسبة لهند المؤدب، حيث أكدت:
“هذه المرة الأولى التي أعرض فيها فيلما لي في المغرب. شعوري مميز لأنني أعود إلى جذوري.”
وقالت إن مهرجان مراكش يُعتبر مساحة مهمة لعرض أصوات العالم العربي وإيصالها للعالم.
نبذة عن هند المؤدب
هند المؤدب، المخرجة التي نشأت بين المغرب وتونس وفرنسا، تمتلك رؤية فريدة تمزج بين الثقافات.
سبقت لها إخراج أفلام وثائقية أخرى نالت صدى واسع، مثل:
- “باريس ستالينغراد” الذي وثق معاناة اللاجئين في باريس.
- “تونسيا كلاش” الذي رصد التحولات الاجتماعية من خلال الموسيقى.
إن عرض “سودان يا غالي” في مهرجان مراكش يمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز التواصل الفكري والثقافي بين الشعوب، ويعكس التحديات والأمال التي يعيشها الشباب العربي.
