كشفت لجنة الطوارئ وإيواء النازحين الفارين من الفاشر عاصمة شمال دارفور، بدائرة “ديرة بمنطقة جبل مرة الخاضعة لسيطرة حركة عبدالواحد نور، عن وصول نازحين جدد إلى بلدة دربات بشرق جبل مرة من بينهم أسرة من جنوب السودان.
وأجبرت الحرب الدائرة فى الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بين الجيش والقوة المشتركة ضد قوات الدعم السريع، آلاف السكان على الفرار خارج المدينة بحثا عن الأمان.
وقال مسؤول الإعلام بلجنة الطوارئ محمد لـ ” دارفور 24″، إن أسرتان مكونة من 12 فرد وأخرى مكونة من أربعة أفراد من جنوب السودان قدموا أمس السبت من أبوشوك الحلة بمدينة الفاشر إلى بلدة دربات فى ظروف إنسانية مأساوية.
وأشار إلى أن الأسر التى وصلت تمت استضافتهم في مدرسة طيبة لإيواء النازحين وتم إستضافة بعضهم فى منزل تبرع به الأهالي فى منطقة “دبة نايرة” نسبة لإكتظاظ مراكز إيواء مدرسة طيبة وتارينقا، في دربات بالنازحين.
وأفادت لجنة الطوارئ بأن الفارين من حرب الفاشر بلغ عددهم حتى الآن 1508 اسرة ما يعادل حوالى 12 ألف نازح، وهم يفتقدون لأبسط مقومات الحياة ولكن السكان المقيمين يقاسموهم اللقمة رغم صعوبة المعيشة ونقص الغذاء والعلاج بمناطق شرق جبل مرة.
وكان المتحدث الرسمي بإسم منسقية النازحين واللاجئين بدارفور، آدم رجال قال فى تصريحات سابقة لـ “دارفور24″، إن أعداد الفارين الواصلين يوم الجمعة الماضي إلى مناطق سيطرة حركة تحرير السودان تضاعف حيث وصل نحو 20.040 نسمة يشكلون 408 أسرة نزحوا إلى مناطق طويلة ومرتال وقولو ودربات وروكرو .
وقال رجال إن أوضاع النازحين الجدد سيئة للغاية خاصة مع دخول فصل الشتاء ويواجهون نقصا في الغذاء ومياه الشرب والأدوية والمأوى.
وظلت قوات الدعم السريع تشن هجمات على الفاشر منذ 10 مايو المنصرم، في مسعى للاستيلاء على آخر معقل للجيش في دارفور لكنه والقوة المشتركة المتحالفة معه يدافعون عن المدينة بضراوة.