تجددت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالعاصمة الخرطوم، الجمعة، بينما نشطت جبهات القتال بمصفاة الخرطوم ومحور الفاو بالقضارف “شرق” الفاشر بشمال دارفور.
ولليوم الثاني دارت الاشتباكات بين طرفي القتال بمنطقة المقرن غربي وسط الخرطوم بعد اشتباكات أكثر عنفا دارت أمس الخميس نجح الجيش من خلالها في عبور جسري النيل الأبيض و الفتيحاب من أم درمان إلى الخرطوم وتموضع عند مداخل الجسرين من ناحية الخرطوم.وحاول الجيش صباح الجمعة التقدم صوب منطقة المقرن التي تستميت قوات الدعم السريع في الدفاع عنها اعتمادا على القناصة في البنايات الشاهقة في المنطقة.
وشارك في الهجوم الطيران الحربي التابع للجيش بتنفيذ غارات استهدفت مواقع الدعم السريع وسط الخرطوم، بينما قصفت المدفعية الثقيلة التابعة للجيش تمركزات الدعم السريع بالخرطوم.
وحسب مصادر عسكرية تحدثت لـ سودان تربيون، فإن الجيش تمكن عبر العملية البرية التي شنها صباح أمس الخميس من دك مواقع قناصة الدعم السريع في مبنى بترودار وفندق كورال بمنطقة المقرن.
وعلى محور جسر الحلفايا الرابط بين شمال أم درمان والخرطوم بحري دارت اشتباكات في وقت مبكر من صباح الجمعة.
وتبادل الجيش من مواقعه بأم درمان والدعم السريع من الخرطوم بحري القصف المدفعي الذي تركز في المنطقة المحيطة بمدخلي جسر الحلفايا شرقا وغربا.
وفي أقصى شمال الخرطوم بحري قصف الطيران الحربي مواقع الدعم السريع في مصفاة الخرطوم للنفط على بعد حوالي 70 كيلومتر شمالي العاصمة السودانية.
وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة من محيط مصفاة الخرطوم التي تعرضت للقصف مرارا من قبل الجيش حيث تسيطر قوات الدعم السريع على المنطقة منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل من العام الماضي.
وعلى صعيد محور الفاو بولاية القضارف شرقي السودان اندلعت اشتباكات، الجمعة، بين الجيش وقوات الدعم السريع بالأسلحة الثقيلة.
ودارت المعركة بين الطرفين عند منطقة الخياري حيث دفاعات الجيش بين ولاية القضارف وولاية الجزيرة في أواسط البلاد والتي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ ديسمبر الماضي.
وحسب مصادر عسكرية لـ سودان تربيون فإن قوات للجيش توغلت من محور الفاو نحو ولاية الجزيرة واشتبكت مع قوات الدعم السريع في منطقة القرية 27 على الطريق القومي القضارف – ود مدني بالأسلحة الثقيلة.
وتدخل الطيران الحربي بغارات جوية ولاحق تشكيلات الدعم السريع المنتشرة إلى الغرب من دفاعات الجيش في الخياري.
بالمقابل، كشفت ذات المصادر عن رصد تجمعات لسيارات قتالية تابعة لقائد قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل تقدر بنحو 35 سيارة قتالية بجبل الأباتور، تعتزم تنفيذ عمليات فزع وإسناد حال تقدم الجيش صوب ولاية الجزيرة.
وفي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور أفادت مصادر محلية سودان تربيون بأن اشتباكات دارت منتصف ليلة أمس بين الجيش وقوات الحركات المتحالفة معه من جانب وقوات الدعم السريع من جانب آخر جنوب شرق المدينة.
كما شن سلاح الجو التابع للجيش غارات جوية ضد مواقع قوات الدعم السريع بالفاشر، بينما قصفت قوات الدعم السريع بالمدفعية الثقيلة سوق المواشي بالمدينة.
وتشهد الفاشر كبرى مدن إقليم دارفور منذ مايو الماضي معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الحركات المتحالفة معه من جانب وقوات الدعم السريع من جانب آخر تسببت في مقتل وجرح مئات المدنيين وتشريد عشرات الألاف من النازحين والمواطنين.