قال رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان إن بلاده تتعرض لمؤامرة كبيرة وتحديات خطيرة جراء الحرب التي تشنها قوات الدعم السريع “بدعم سياسي ولوجستي محلي ودولي”، ومن دول إقليمية تمد ما وصفهم بـ”المتمردين” بالمرتزِقة والمال.
وتساءل البرهان في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الخميس، عن عدم اتخاذ المنظومة الدولية قرارات ضد قوات الدعم السريع التي تواصل تحدي القوانين والقرارات الدولية.
وأشار البرهان إلى أن “إعلان جدة” كان كافيا لوقف الحرب لكن القوى السياسية والدولية الداعمة لقوات الدعم السريع كانت ترى خلاف ذلك، وأكد التزام حكومة السودان بالقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين، منوها إلى أن انتهاكات الدعم السريع بحق المدنيين وصلت إلى درجة “بيع النساء السودانيات في الأسواق”.
وعن ممارسات الدعم السريع قال البرهان “إن جرائم هذه المجموعة طالت حتى مقار البعثات الدبلوماسية والمنظمات ومنقولاتها حتى الأمم المتحدة لم تسلم مقارها ومنقولاتها وظلت هذه المجموعة تتحدى القوانين والالتزامات الدولية دون الاكتراث من العواقب”.
وتابع في كلمته “هذا العدوان المدمر الذي تقوده مليشيا الدعم السريع مسنودة بدول في إقليمنا وفرت لهم الدعم المالي وسهلت لهم تجنيد وترحيل المرتزقة والسلاح مما تسبب في قتل عشرات الألاف وتهجير ملايين السودانيين من مواطنهم حيث إنهم يهربون من كل مكان تذهب إليه هذه المجموعات الإجرامية ويلجأون إلى مناطق الحكومة وأماكن سيطرة القوات المسلحة حيث يعيش ملايين السودانيين الآن في أمان”.
وقال البرهان “إن حكومة السودان ماضية بعزم في سياستها لتسهيل العمل الإنساني وحماية القوافل والطواقم الإنسانية والطبية وتؤكد التزامها التام بالقانون الدولي الإنساني وإجراءات حماية المدنيين الذي تقع على عاتقنا مسئولية حمايتهم حيث يتعرض النساء والأطفال في مناطق سيطرة المليشيا لكل أنواع الانتهاكات ووصل الأمر أحيانا إلى بيعهم في الأسواق”.
وجدد التأكيد على التزام القوات المسلحة بتسليم السلطة لأي حكومة توافقية أو منتخبة وأنها لن تسمح بعودة النظام السابق الذي رفضه الشعب.