لا تأتي المصائب فرادى بالنسبة لريال مدريد الإسباني الذي خسر أمام ليفربول الإنجليزي صفر-2، ضمن «الجولة الخامسة» من «دوري أبطال أوروبا»، لأن المباراة شهدت إصابة «دينامو» الوسط الفرنسي إدواردو كامافينجا، واضطراره إلى مغادرة ملعب «أنفيلد».
ولكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، وإنما بمجرد عودة الفريق إلى مدريد، اكتشف الجهاز الطبي شعور ثلاثة من نجوم الفريق الأساسيين بمتاعب عضلية، جراء الجهد الكبير المبذول خلال مباراة «الريدز».
والثلاثة هم كيليان مبابي، وجود بيلينجهام، وإبراهيم دياز، ويمثلون المهاجمين الأساسيين، في غياب البرازيليين رودريجو وفينيسيوس جونيور للإصابة أيضاً، ما يعني أن الفريق مهدد باللعب بدون هجوم أساسي، ويخضع اللاعبون الثلاثة حالياً لفحوص جديدة للتأكد من مدى خطورة إصاباتهم، ومدة غياب كل منهم.
وذكرت صحيفة «دياريو آس» أن «البلانكوس» يواجه «سيناريو مرعب»، حيث ارتفع عدد المصابين في «عيادة» النادي إلى رقم غير مسبوق، وبصورة تنذر بالخطر في هذه الفترة الحرجة من الموسم، والتي تتوالى فيها المباريات في إطار«جدول مضغوط» قد يتسبب في المزيد من الإصابات العضلية، إذ يبدأ الفريق مبارياته القادمة الأحد بمواجهة خيتافي في «السانتياجو برنابيو»، ويعقبها مباريات مهمة سواء في الدوري «الليجا» أو دوري أبطال أوروبا، وأيضاً كأس الإنتركونتننتال.
وقالت الصحيفة إن الإيطالي كارلو أنشيلوتي أصبح في موقف لا يُحسد عليه، إذ تقلصت خياراته التكتيكية بدرجة كبيرة، ويحتاج إلى مهارة كبيرة للتغلب على هذه المشاكل، وقد تكون الاستعانة بلاعبي أكاديمية «لوكاستيا» حلاً مؤقتاً.
وأضافت: الاعتماد على العناصر قليلة الخبرة في هذه الظروف الصعبة «مخاطرة» غير محسوبة وحل غير مثالي.
ورغم ذلك قد يضطر أنشيلوتي للجوء إليه، مثلما فعل في مباراة ليفربول، عندما اصطحب معه 6 لاعبين من الأكاديمية، وإن كان لم يشرك منهم أحداً، باستثناء راؤول إسينسيو الذي ثبت أقدامه قلباً للدفاع، بعد أن قدم أوراق اعتماده في أول مباراة شارك فيها في«الليجا».
وتساءل موقع جول العالمي بنسخته الفرنسية عن مستقبل ريال مدريد، في ظل هذه الظروف الصعبة، وقال إن الأمر لا يتوقف عند مباراة خيتافي، وإنما يواجه الريال جدولاً مزدحماً في ديسمبر، حيث ينتقل إلى إيطاليا 10 ديسمبر لمواجهة أتالانتا في الجولة 6 لدوري أبطال أوروبا، كما يلعب كأس الإنتركونتننتال في 18 ديسمبر، وتتخلل المباراتين لقاءات صعبة في الدوري المحلي أبرزها بلباو.
وقال الموقع: على أنشيلوتي أن يتعامل بحكمة وهدوء ويقظة، خلال المرحلة المقبلة، حتى لا تتفاقم الأمور أكثر ويزداد عدد المصابين، بمعنى أن عليه ألا يتعجل إشراك العائدين من الإصابة، قبل أن يتأكد من سلامتهم تماماً.
ريال مدريد يعيش «السيناريو المرعب» وأنشيلوتي في «ورطة»!
